حزب الله يعلن إطلاق "عشرات" الصواريخ نحو قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان

أعلن حزب الله اللبناني الاثنين إطلاق "عشرات" الصواريخ على قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل، "رداً" على غارة إسرائيلية على منطقة البقاع في شرق لبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن صباح الاثنين أن طائراته الحربية شنّت الليلة الماضية "غارة استهدفت مجمعًا عسكريًا لحزب الله في منطقة السفري" في محافظة البقاع، وفق وكالة فرانس برس.

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن "الطيران الحربي المعادي شنّ غارة حوالي الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم (22,30 ت غ الأحد) على معمل في بلدة السفري" القريبة من مدينة بعلبك.

وأدى ذلك إلى "سقوط 3 جرحى مدنيين وتدمير المبنى المستهدف".

وتقع بلدة السفري على بعد نحو 80 كيلومتراً عن الحدود مع إسرائيل.

وقال حزب الله في بيان الاثنين إن عناصره قصفوا "مقر قيادة فرقة الجولان (210) في قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا"، "رداً على اعتداء العدو الذي طال منطقة البقاع" في شرق لبنان.

وفي وقت لاحق الاثنين، قال حزب الله في بيان إنه شنّ "هجوماً جوياً بمسيّرات انقضاضية استهدف" تجمّعاً لجنود إسرائيليين في شمال إسرائيل، وأفاد الجيش الإسرائيلي بدوره في بيان بـ"تسلّل لطائرة مسيّرة من لبنان" إلى شمال إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أن طائراته الحربية شنّت "خلال ساعات الليلة الماضية غارة استهدفت مجمعاً عسكرياً لحزب الله في منطقة السفري في عمق لبنان".

وقال الجيش الإسرائيلي كذلك إن طائراته الحربية قصفت نحو "15 مبنى عسكرياً وبنى تحتية" تابعة لقوة الرضوان، وهي قوة النخبة الخاصة بحزب الله، في جنوب لبنان.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي منذ بدء الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة قبل نحو 7 أشهر.

وبينما بقي القصف غالبا في المناطق الحدودية لدى الجانبين، ينفّذ الجيش الإسرائيلي أحيانا غارات في العمق اللبناني، يردّ الحزب عليها بتصعيد عملياته أو استهداف مواقع أبعد.

وقتل 4 أشخاص من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية الأحد استهدفت بلدة ميس الجبل بجنوب لبنان، بحسب الوكالة الوطنية، وأعلن الحزب أمس إطلاق عشرات الصواريخ على بلدات في شمال إسرائيل ردّاً على "استهداف المدنيين".

ويعلن الحزب مراراً استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها"، ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ومنذ بدء التصعيد، قُتل في لبنان 390 شخصاً على الأقلّ بينهم 255 عنصراً في حزب الله وأكثر من 70 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً و9 مدنيين.